الهوايات

أدوات السكراب بوكينج

في فترة مراهقتي كنت أشعر بالملل ولا أعرف كيف أقضي أوقات فراغي الطويلة. الأنترنت كان جزء من حياتي ولكن لم أكن أعرف الاستخدام المناسب له. يوم من الأيام وأنا أشاهد التلفاز لفت أنتباهي الدكتور محمد الثويني في برنامجه عن المراهق ووضع على الشاشه بريده الإلكتروني، تجرأت وأرسلت له رسالة  بأنني أشعر بالملل!!!، رده كان سريعًا وبسيط فيه نقاط واضحة وخلاصتها بأن على أن أكتشف هواياتي وما أحب من الأعمال المختلفة، بدأت في الرسم ثم في الكتابة، وأضفت بعض الأعمال اليدوية، ومنذ ذلك الحين وأنا استمتع بتجربة الفنون والحرف وممارسة الهوايات الجديدة، من خلال البحث في الأنترنت ومشاهدة اليوتيوب وأستغلال هذه النعمة في عمل المفيد. 

أصبحت استمتع بالحرف الورقية كصنع البطاقات ولف الورق، والكروشية والتطريز والخياطة وأحاول تطوير مهاراتي في التصوير. وفي بداية هذا العام وضعت لنفسي خطة بأن أمارس هواياتي بانتظام حتى أنتقل بخطواط ثابته للأمام، ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، وتغيرت الخطط بغير إرادتي وحاولت أن أمارس هوايات جديدة من الممكن ممارستها في إي مكان ولا تحتاج الكثير من الأدوات. وبدأت في التلوين... لم أكن أتخيل بأنه بهذه المتعة!!!، ومن بعدها بدأت بالمراسلة بستخدام صندوق البريد فهُنا متعة لم أتخيلها من قبل، في الحقيقة كنت أتمنى أن أنشء صداقات بالبريد العادي ولكن لم تكُن لدي الجرءة للبدأ، واليوم أن استمتع بكتابة الرسائل. 

هُنَا بختصار بداية تكون هواياتي التي استغلها في تقليل التوتر والبعد عن ضغوط اليومية والإنعزال عن صخب الحياة، وهي وسيلة فعالة لأدخال السعادة لقلبي. ولقد بدأت في تدوينة منفصلة خاصة بأعمالي اليدوية تجدونها هُنَا، وكذلك نشر بعض الدروس على قناتي في اليوتيوب. أصبح لدي الكثير من الهوايات، حتى وصل بي الحال أن وقتي لا يكفيني لممارسة جميعها. 

لأن الهوايات هي نعمة من الخالق علينا أستغلالها جيدًا وبالبحث عن المفيد منها، فبها تقل نوبات الملل التي تصيب الكثير من الناس حولنا، وقد تكون مصد للدخل للبعض الآخر. 

{وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} سورة الضحى