يبدوا أن هذا العدد خرج من قاع المحيط.
على غلاف المجلة صورة لأول شخص يغوص لأعمق نقطه في الأرض وحيدًا بداخل غواصة مطورة ومصممة خصيصًا لهذه المهمة. مهمة ليست بسهلة على الإطلاق ، ويمكن الخطر من وجهة نظري الضغط العالي والبرودة، وأعتقد أن المهمة تستحق كل هذا العناء. من منكم لاحظ نوع الساعة التي يرتديها جيمس كاميرون؟
في تحقيق "فوضى في قمة العالم" لم أتوقع كمية الفوضى هُناك، الكثير من المتسلقين والكثير من النفايات وللأسف الجثث التي تترك هُناك. كنت أعتقد بأن الوضع أكثر تنظيمًا مع قوانين وشروط للمتسلقين ولكن يبدوا أن الوضع أسهل وبدون قوانيين.
في هذا العدد الكثير من التحقيقات الباردة، ففي تحقيق "الملاذ الروسي" الذي يتحدث عن جزيرة يلفها البياض من كل الإتجاهات فتعيش الكائنات التي تتحمل كمية الصقيع هُناك والتي تبدوا ظريفة نوعً ما ـ في الصور ربما ـ تعيش بكل عفوية بعيدًا عن تأثير البشر وأدواتهم. ومن وجهة نظري فأنه المكان المناسب للأسترخاء والتأمل وتدوين الأمور العالقة.
أحببت وجهين الملصق (بوستر) هذا العدد، خط زمني من قبل الميلاد حتى الوقت الحالي ليوضح لنا عن الإكتشاف على مر العصور من البسيطة حتى المعقده بصورة واضحة وكيف سخر الإنسان عقله وبيئته لتخدمه وتريحه وبعضها يقلل الفضول في داخله. والوجه الآخر للملصق صورة لمجموعتنا الشمسية وخطوط وهمية لعدد البعثات الإكتشافية اللاتي يخرجن من الأرض لتدور حول كل كوكب.
من الصور التي أدهشتني في هذا العدد صورة لخلية نحل بلون غير معتاد وهو الأزرق مع قليل من الأحمر والأخضر وذلك بسبب النحلة المسكينة التي فكرت بأن ترعى في نفايات من مصنع حلويات "إم أند إمز" لتنقل في آخر النهار ألوان غير مناسبة لإنتاجها.
وعذرًا عن التأخير في طرح التدوينة.
