لو كنت طائر

أشاهد التلفاز الذي يعرض عن غرائز الطيور وسلوكها في الطبيعة، وأختلافها الكبير والمتنوع فسبحان الله من أبدعها. فجأة بدأت في التفكير لَوْ كنتُ طيرًا كيف سأكون؟

بسرعة أتجه تفكيري إلى الطيور ذات الألوان المتنوعة، ذات الأحجام الصغير مثل طيور الطنان وكذلك طيور الفردوس النادرة بذيولها الجذابة. وبالطبع لم أفكر بالجوارح مثل الصقور والعقاب بتاتًا، ولكنني فكرت بالنوارس البيضاء التي تغوص لتلتهم ضحيتها من الأسماك. وبالطبع كان الطاووس خارج تفكيري فهوا لا يطير مثل بقية الطيور؛ لأن روعة التفكير هو كيف سأحلق بلا حدود واللعب في مواجهة الهواء والرياح، بعيدًا بعيدًا...

لو كُنتُم طيور ماذا سوف تكونون؟؟

ضوء الفكرة

هل هُناك فكرة تنمو من لا شيء؟ فكرة تنشأ من عدم ثم تكبر؟ قد يكون الجواب نعم أو لا بالنسبة لكم، ولكن من الصعب على أن تخرج فكره لمشروع فني أو عمل يدوي بدون أن يكون لها جذور أو شرارة، وغالبًا ما أبحث عن إلهام بالمشاهدة أفكار في بحر الإنترنت الهائج. ليس فقط في مجال واحد ولكن في مجالات متنوعة قد لا تكون لها صلة بأهتماماتي، على سبيل المثال قد أشاهد صورة فوتوغرافية لمبنى في اليابان لتلهمني في صنع لوحة بشرائط الورق ومع بعض الإضافات من خبرتي المتواضعة في فن لف الورق لتخرج لوحة متكامله قد تكون بعيدة عن صورة المبنى.

ومن وجهة نظري فأنني أعتقد بأننا عندما يأسرنا شيء ما ويأخذ تفكيرنا بستمرار، فأننا نربط كل ما نراه به وندخله بغير قصد في مجال إهتمامنا لتتولد أفكار جديدة أستلهمت بعفويه وعنتقد من بعدها بأننا أبداعنا بشيء جديد خارج عن المألوف.

وهذا ما يحدث معي في الأواني الأخيرة وبعد تخرجي من الجامعة وتفرغي لهواياتي ولكن للأسف فأنا بطيئة في العمل. لذلك خصصت دفتر لتدوين جميع الأفكار مع شرح ورسم بسيطين لأستطيع تطبيقها بعد الإنتهاء من مشروعي القائم حاليًا، وخلال فترة العمل أكتب الأدوات والمقاسات والخطوات العمل لكي أتذكر ما أقوم به إذا رغبت في تكرار الفكرة في المستقبل. وأعتقد بأن استخدامي للورقة والقلم أفضل بكثير من تدوينها ألكترونيًا.

أحيانًا أطبق عمل وجدته في الأنترنت وأعجبني وأقوم بحفظة في مفضلتي كالمعتاد، ولكن منذ أكثر من سنة ولا أذكر المصادفة التي قادتني إلى موقع بينترست Pinterest وبدأت في مطالعة الأفكار والأعمال المتنوعة من أعمال يدوية وطبخ ورياضة وجمال وغيرها، وها أنا أستخدمه في جمع الأفكار التي غالبًا ما أعتقد بأنني سوف أستفيد منها أو سأطبقها يومًا ما ولا تحتاج مني إلى أضافة فكرة جديدة عليها.

 وتستطيعون متابعة صفحتي هُنا.

نحن والدارين

 ❤️

لقد خُلقنا لعبادة رب العباد والفوز بالجنان فلا تهلك نفسك في طلب نعيم الدنيا ولا تركض خلف السعادة فيها، فالمبتلي فيها أثقل ميزانًا على أرض المحشر والمنتصر بين كل الخلائق، وسنتمنا لو أننا عشنا مرافقين جميع أنواع المصائب، ولكن وللأسف خُلقنا بقلب أضعف من نسمة الهواء...

رزقنا الله وأياكم السعادة في الدارين والنعيم في الفردوس الأعلى